بالصور جيش لحماية المنتخب الإنكليزي بالبرازيل
خوفا من تحول كأس العالم لحرب بسبب التوترات السياسية بين الارجنتين وبريطانيا حول جزر "فوكلاند" تم استقبال المنتخب الإنكليزي عند وصوله إلى مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية بمجموعة كبيرة من قوات الجيش البرازيلي المدججين بالأسلحة.
وذكر تقرير صحيفة "ديلي ميل" أن الفريق الإنكليزي وصل إلى مدينة "ريو دي جانيرو" وسط أجواء سياسية مشحونة، بعد أن قام أعضاء الفريق الأرجنتيني برفع لافتات ذات مضمون سياسي حول أحقية الأرجنتين في السيادة على الجزر، وذلك أثناء مباراة الفريق الأرجنتيني الودية مع فريق "سلوفينيا".
جدير بالذكر أن هذه الجزر، التي تقع في الجنوب من المحيط الأطلسي، كانت قد شهدت صراعاً حاداً بين الأرجنتين والمملكة المتحدة بدأ بغزو الأرجنتين لفوكلاند عام 1982 وانتهى العام الماضي بأحقية المملكة المتحدة في السيادة عليها، وذلك بعد استفتاء انتهى بالتصويت بأصوات وصلت إلى 1513 لصالح المملكة المتحدة مقابل 3 أصوات، لكن يبدو أن الصراع لم يحسم بعد، خاصة من وجهة نظر الأرجنتين التي رفع فريقها لكرة القدم لافتة تحمل هذه الجملة "لاس مالفيناس أرجنتينية".
ويضيف التقرير أنه تجنباً لوقوع أية مصادمات بين أعضاء المنتخب الإنكليزي والمواطنين، قام الجيش البرازيلي بإحاطة فندق "رويال تيوليب" بحي "ساو كونرادو" الذي يقيم فيه الفريق، حيث حمل الجنود العديد من الأسلحة، منها أسلحة ضد الشغب وأسلحة نصف آلية ومسدسات.
ورغم التشديدات الامنية فإن إحدى الصحفيات الأرجنتينيات نجحت في اقتحام حافلة الفريق الإنكليزي أثناء توقفها عند الفندق واقتربت من لاعب خط وسط الفريق "فرانك لامبارد" موجهة إليه سؤال حول رأيه في قضية سيادة جزر "لاس مالفيناس" (فولكلاند)، لكن "لامبارد" تجاهلها وواصل سيره نحو الفندق ذو الخمسة نجوم.
جدير بالذكر أن البرازيل تعيش هذه الأيام أجواء ثورية، حيث قامت مجموعة من المتظاهرين منذ أسبوعين بمهاجمة الحافلة التي تقل أعضاء المنتخب البرازيلي احتجاجا على التكاليف الباهظة التي ستنفقها الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم القادمة. لذلك سوف يتم تأمين أعضاء المنتخب الإنكليزي خلال 24 ساعة في أماكن تواجدهم سواء داخل الفندق أو خارجه أو في ملاعب التدريب.
